اختتمت في جامعة السعيد بمدينة تعز فعاليات النسخة الثانية من مختبر الابتكار الاجتماعي، بمشاركة 23 فريقًا شبابيًا من سبع محافظات يمنية، حيث قدّموا مشاريع تعليمية مبتكرة ضمن مسار تنافسي استمر أربعة أيام.
الفعالية، التي نظمتها مؤسسة رواد بالشراكة مع ديب روت للاستشارات وبرعاية مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه وبدعم من الاتحاد الأوروبي، جسدت نموذجًا عمليًا للشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني لتعزيز دور الشباب في إيجاد حلول محلية مستدامة.
تمكين الشباب عبر الابتكار
منذ انطلاق المبادرة في 2024، حرصت مجموعة هائل سعيد أنعم على جعل الابتكار أداة للتنمية والاستقرار. فالمختبر يمثل أكثر من مجرد مسابقة؛ إنه منصة لتوليد أفكار قابلة للتنفيذ تعكس احتياجات المجتمعات اليمنية.
في هذه النسخة، خصصت المجموعة جوائز بقيمة 36 ألف دولار لدعم ستة مشاريع تعليمية مبتكرة، بالإضافة إلى جائزة خاصة لفريق من ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة الحديدة. وستنتقل المشاريع الفائزة إلى مرحلة الاحتضان خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، حيث ستحظى بالدعم الفني والربط مع الممولين لتحويلها إلى مبادرات واقعية.
التزام القطاع الخاص
وفي كلمته، أكد نذير الشميري، رئيس فريق العمل في إقليم اليمن لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، أن المختبر مثّل "فسحة حقيقية لترجمة الأفكار إلى مبادرات تعليمية مبتكرة تعالج تحديات الواقع وتستشرف المستقبل"، مشددًا على التزام المجموعة الدائم بدعم الشباب، لا سيما في قطاع التعليم الذي يشكّل العمود الفقري لأي تنمية مستدامة.
هذا التوجه يتسق مع الشراكة الاستراتيجية الجديدة التي أعلنتها المجموعة مع الاتحاد الأوروبي في مايو الماضي، والتي تهدف إلى تعزيز خلق فرص عمل وفرص اقتصادية للشباب اليمني من خلال الابتكار. وتشمل الشراكة إطلاق خمسة مختبرات ابتكار اجتماعي خلال السنوات الخمس القادمة في قطاعات التعليم، الزراعة، والطاقة.
شراكات واسعة وأثر مجتمعي
شارك في الحفل الختامي قيادات رسمية وأكاديمية من محافظة تعز، من بينهم مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي نبيل جامل، ورئيس جامعة السعيد الدكتور سامح العريقي، إلى جانب ممثلين عن الشركاء المحليين. وأكدت الكلمات الرسمية على أن المبادرة تمثل "بارقة أمل" في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه اليمن.
الابتكار كمسار للاستقرار
لا يقتصر دور مختبر الابتكار الاجتماعي على تقديم حلول تقنية أو تعليمية، بل يتجاوز ذلك ليعزز الثقة بدور الشباب والقطاع الخاص في بناء مستقبل اليمن. ومن خلال الاستثمار في العقول المحلية وتمكين رواد الأعمال الناشئين، تؤكد مجموعة هائل سعيد أنعم أن الابتكار هو الطريق نحو مجتمعات أكثر مرونة، واقتصاد أكثر استدامة، ومستقبل أكثر استقرارًا.
قال نبيل هائل سعيد أنعم ، المدير العام لمجموعة هائل سعيد أنعم، إقليم اليمن :
" يُعدّ القطاع الخاص في اليمن عصب الحياة للوظائف والابتكار والازدهار في البلاد. وستُسخّر هذه الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي حضور مجموعة هائل سعيد أنعم المحلي وامتدادها المجتمعي ، إلى جانب قيادة الاتحاد الأوروبي التنموية العالمية، لخلق فرص عمل وفرص جديدة في اليمن . ومن خلال ابتكار حلول محلية تُلبّي احتياجات مجتمعاتنا بشكل مباشر، نُمكّن العمال والشركات من بناء يمن أكثر أمنًا واستقرارًا وازدهارًا . معًا، لا نستثمر فقط في الأفكار، بل نستثمر في مستقبل اليمن ."
قال السفير غابرييل مونويرا فينالس ، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن :
"تمثل شراكة الاتحاد الأوروبي مع مجموعة هائل سعيد أنعم حقبة جديدة من التعاون في اليمن . من خلال تمكين الشباب ودفع عجلة الابتكار، نساعد في إطلاق العنان لإمكانات البلاد الهائلة. ويفخر الاتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب مجموعة هائل سعيد أنعم في تعزيز مستقبل يقود فيه رواد الأعمال اليمنيون الطريق لإعادة بناء مجتمعاتهم، وابتكار حلول مبتكرة، وتعزيز الشمولية للرجال والنساء، والمساهمة في الاستقرار والسلام على المدى الطويل".
وبهذا، يرسخ مختبر الابتكار الاجتماعي دوره كمنصة وطنية لإطلاق مبادرات يقودها الشباب، ويؤكد أن الاستثمار في العقول المحلية هو الطريق نحو مجتمع أكثر مرونة واقتصاد أكثر استدامة ومستقبل أكثر استقرارًا.
0 التعليقات:
أضف تعليقك