أعربت الحكومة اليمنية، ممثلة بوزارة الإعلام، عن قلق بالغ إزاء تقارير تؤكد أن إيران نقلت تبعات التصنيع العسكري إلى الحوثيين، بما في ذلك تقنيات إنتاج الصواريخ والمسيرات، محذرة من المخاطر الجسيمة التي يُمكن أن تنجم عن انتشار هذه الصناعات في مناطق سيطرة الجماعة.
وأوضح وزير الإعلام، معمر الإرياني، أن هذه الخطوة تعكس دورًا وظيفيًا لطهران في تعزيز قدرات الحوثيين العسكرية، وتحويلهم إلى أدوات ضمن مشروع إقليمي يستهدف زعزعة أمن الملاحة الدولية وتهديد استقرار المنطقة
وأشار الإرياني إلى تصريحات رسمية إيرانية تتحدث عن “نقل TECHNOLOGY الدفاعية” للحوثيين، مما يؤكد أن الأخيرة لم تعد مجرد متلقية للأسلحة، بل قادرة على إنتاجها محليًا، بحسب تأكيد الناطق العسكري الإيراني جنرال أبو الفضل شكارجي
وتؤكد تقارير من مصادر دولية مثل الـDIA الأميركية والمنظمات البحثية (Conflict Armament Research، Sana'a Center) أن الحوثيين يعتمدون على مكونات متقدمة مثل محركات طائرات المسيرات، وأجزاء توجيه الصواريخ، وباستخدام منظومات دقيقة ترتبط مباشرة بالتكنولوجيا الإيرانية، ما يعزز قدرة الجماعة على توسيع نطاق التهديد العسكري .
ويحذر الجانب الحكومي من أن انتقال صناعة الصواريخ والمسيرات إلى مناطق الحوثيين سيشكل نقطة تحول خطيرة، إذ سيؤدي إلى:
نمو قدرات هجومية محلية، بقوة تجعل الجماعة قادرة على تنفيذ هجمات ضد مدن يمنية وجيران دون الاعتماد الكامل على الأسلحة المهربة.
زيادة خطر استهداف السفن والملاحة الدولية قبالة السواحل اليمنية، وخاصة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
تعطيل أي فرصة سلمية أو تسوية سياسية، إذ إن هذا التوجه يصب في مصلحة التصعيد العسكري ويقوّض جهود السلام.
واختتم الإرياني نداءه بنداء إلى الاتحاد الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، لممارسة الضغوط الفاعلة على إيران وقطع وصول التكنولوجيا العسكرية إلى الحوثيين، وتصنيف الجماعة كجماعة إرهابية، ودعم الحكومة اليمنية الراغبة في فرض السيطرة وإرساء الأمن والاستقرار
📌 الخلاصة، الحكومة اليمنية تحذّر من تبعات استقلال الحوثيين صناعيًا في إنتاج الصواريخ والمسيرات، مؤكدّة أن ذلك يشكل تهديدًا أمنياً خطيراً داخليًا وعالميًا، ويجب مواجهته بحزم دولي.
0 التعليقات:
أضف تعليقك