في ظل التحديات التي يواجهها اليمن، يبرز دور القطاع الخاص كعنصر محوري في دعم التنمية المستدامة، وعلى رأسهم مجموعة هائل سعيد أنعم. من خلال "مختبر الابتكار الاجتماعي"، تُسهم المجموعة بشكل فعال في تمكين الشباب اليمني ودفع عجلة الابتكار، وتقديم حلول محلية تعالج الاحتياجات المجتمعية الملحة في قطاعات حيوية مثل الزراعة والتعليم.
مختبر الابتكار الاجتماعي: منصة للحلول المحلية
يعتبر "مختبر الابتكار الاجتماعي" منصة تفاعلية تجمع الشباب، التقنيين، رواد الأعمال، والمجتمع المدني، لإيجاد حلول مبتكرة لأكثر التحديات إلحاحًا. ترتكز فلسفة المختبر على أن الحلول المحلية هي الأقدر على تلبية احتياجات المجتمعات بشكل مباشر. وقد حقق المختبر نجاحًا لافتًا في نسختيه الأولى والثانية:
- النسخة الأولى (تحدي الزراعة): استقطبت أكثر من 400 فريق من 22 محافظة يمنية، بهدف مواجهة تحديات القطاع الزراعي مثل نقص المياه وضعف الإنتاجية. تم اختيار 24 فريقًا للتنافس، وحصلت 6 فرق على جوائز مالية، مع تخصيص جائزة خاصة لفريق نسائي.
- النسخة الثانية (تحدي التعليم): بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، ركزت هذه النسخة على إيجاد حلول مبتكرة لتحديات قطاع التعليم. شارك 23 فريقًا من سبع محافظات، وفازت 6 فرق بجوائز قيمتها 36 ألف دولار، لتنتقل بعدها إلى مرحلة الاحتضان والدعم الفني.
تؤكد هذه المبادرات التزام مجموعة هائل سعيد أنعم بتمكين الشباب وتحفيز منظومة الابتكار في اليمن، بهدف خلق فرص عمل مستدامة وبناء مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا.
الاستثمار في الشباب... استثمار في المستقبل
تُظهر تصريحات المسؤولين من المجموعة هذا الالتزام الواضح. صرّح نبيل هائل سعيد أنعم، المدير العام لمجموعة هائل سعيد أنعم، إقليم اليمن، بأن "هذه الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي ستُسخّر حضور المجموعة المحلي وامتدادها المجتمعي، إلى جانب القيادة التنموية العالمية للاتحاد الأوروبي، لخلق فرص عمل وفرص جديدة في اليمن." وأضاف أن الاستثمار لا يقتصر على الأفكار، بل هو استثمار في مستقبل اليمن نفسه.
بدوره، أشاد نذير الشميري، رئيس فريق العمل في إقليم اليمن، بجهود الشباب، مؤكدًا أن "المختبر كان فسحة حقيقية لترجمة الأفكار إلى مبادرات تعليمية مبتكرة تعالج تحديات الواقع وتستشرف المستقبل."
من خلال توفير الدعم المالي، الإرشاد الفني، والربط مع الشركاء والممولين، لا يكتفي المختبر بتقدير الأفكار المبتكرة، بل يعمل على تحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق والاستدامة، مما يعزز من قدرة الشباب على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم.
شراكة استراتيجية لرؤية أوسع
يأتي "مختبر الابتكار الاجتماعي" كجزء من مبادرة أوسع تُعرف باسم "وثبة"، وهي برنامج بتمويل من الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تعزيز منظومات ريادة الأعمال في اليمن. تُنفذ "وثبة" بالتعاون مع مؤسسة رواد وشركة ديب روت للاستشارات، وتتضمن عدة مكونات رئيسية تهدف جميعها إلى:
- تعزيز الابتكار وخلق فرص العمل.
- دعم تنمية القطاع الخاص.
- تعزيز الشمول والتماسك الاجتماعي.
- قيادة التغيير على مستوى القطاع.
هذه الشراكة الاستراتيجية تُجسّد رؤية مشتركة لبناء اقتصاد يمني مرن ومستقر، حيث يقود رواد الأعمال اليمنيون الطريق لإعادة بناء مجتمعاتهم. من خلال هذه المبادرات، تؤكد مجموعة هائل سعيد أنعم على التزامها الثابت بكونها شريكًا فاعلًا في بناء مستقبل أفضل لليمن، مستقبل يقوده الابتكار والشباب.
0 التعليقات:
أضف تعليقك